بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مسند زائدة أو مزيدة بن حوالة رضي الله عنه
الدرس الأول: من مسند زائدة أو مزيدة بن حوالة رضي الله عنه
قال الإمام أحمد رحمه الله ( ج5ص33): حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا
كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ عَنَزَةَ يُقَالُ لَهُ زَائِدَةُ أَوْ
مَزِيدَةُ بْنُ حَوَالَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فِي
سَفَرٍ مِنْ أَسْفَارِهِ فَنَزَلَ النَّاسُ مَنْزِلًا وَنَزَلَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-فِي ظِلِّ دَوْحَةٍ فَرَآنِي وَأَنَا
مُقْبِلٌ مِنْ حَاجَةٍ لِي وَلَيْسَ غَيْرُهُ وَغَيْرُ كَاتِبِهِ فَقَالَ: " أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ
حَوَالَةَ "، قُلْتُ: عَلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ فَلَهَا عَنِّي وَأَقْبَلَ
عَلَى الْكَاتِبِ، قَالَ ثُمَّ دَنَوْتُ دُونَ ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ:" أَنَكْتُبُكَ
يَا ابْنَ حَوَالَةَ"، قُلْتُ: عَلَامَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ،قَالَ فَلَهَا عَنِّي وَأَقْبَلَ عَلَى
الْكَاتِبِ، قَالَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَلَيْهِمَا فَإِذَا فِي صَدْرِ
الْكِتَابِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمَا لَنْ يُكْتَبَا إِلَّا
فِي خَيْرٍ، فَقَالَ:" أَنَكْتُبُكَ
يَا ابْنَ حَوَالَةَ"، فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ:" يَا ابْنَ
حَوَالَةَ كَيْفَ تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ تَثُورُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ
كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ"، قَالَ قُلْتُ: أَصْنَعُ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ،قَالَ:" عَلَيْكَ
بِالشَّامِ"، ثُمَّ قَالَ:" كَيْفَ
تَصْنَعُ فِي فِتْنَةٍ كَأَنَّ الْأُولَى فِيهَا نَفْجَةُ أَرْنَبٍ"، قَالَ فَلَا أَدْرِي كَيْفَ قَالَ
فِي الْآخِرَةِ ، وَلَأَنْ أَكُونَ عَلِمْتُ كَيْفَ قَالَ فِي الْآخِرَةِ أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا .
ظهر يوم الأربعاء 22 رجب 1443هجرية