بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
25 - كِتَابُ الْوَصِيَّةِ
الدرس الثالث: من كِتَابِ الْوَصِيَّةِ من صحيح
الإمام مسلم
25 - كِتَابُ
الْوَصِيَّةِ
1 - بَابُ الْوَصِيَّةِ
بِالثُّلُثِ
5 - (1628) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ أَشْفَيْتُ
مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ،
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَلَغَنِي مَا تَرَى مِنَ
الْوَجَعِ، وَأَنَا ذُو
مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي
إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ،
أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: «لَا»، قَالَ: قُلْتُ:
أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: «لَا،
الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ
وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ،
وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ،
إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا، حَتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي، قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ
فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ، إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ
دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يُنْفَعَ بِكَ أَقْوَامٌ،
وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلَا تَرُدَّهُمْ
عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ»، قَالَ: «رَثَى لَهُ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْ
تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ»
ليلة
الثلاثاء 3 صفر 1444هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون