بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس الأول: من مُسندِ صُهَيْب بْنِ سِنَانٍ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قال الإمام أحمد رحمه الله (31/ 262):
18933 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّكُ
شَفَتَيْهِ أَيَّامَ حُنَيْنٍ بِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ يَفْعَلُهُ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ نَبِيًّا
كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَعْجَبَتْهُ أُمَّتُهُ،
فَقَالَ: لَنْ يَرُومَ هَؤُلَاءِ شَيْءٌ، فَأَوْحَى اللهُ
إِلَيْهِ: أَنْ خَيِّرْهُمْ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ:
إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ، أَوِ
الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ "، قَالَ: "
فَقَالُوا: أَمَّا الْقَتْلُ أَوِ الْجُوعُ،
فَلَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَلَكِنِ الْمَوْتُ " قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " فَمَاتَ فِي ثَلَاثٍ سَبْعُونَ أَلْفًا "،
قَالَ: فَقَالَ: " فَأَنَا أَقُولُ الْآنَ: اللهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ،
وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ "
وقال الإمام أحمد رحمه الله (31/ 267):
18937 - قَالَ:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا
صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا،
لَا نَفْهَمُهُ، وَلَا
يُحَدِّثُنَا بِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَطِنْتُمْ لِي؟
" قَالَ قَائِلٌ: نَعَمْ، قَالَ: " فَإِنِّي قَدْ ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أُعْطِيَ
جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ؟ فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ، أَوْ
مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلَاءِ "
أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَذِهِ،
شَكَّ سُلَيْمَانُ، قَالَ: " فَأَوْحَى اللهُ
إِلَيْهِ: اخْتَرْ لِقَوْمِكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ:
إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ
الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ " قَالَ:
" فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالُوا: أَنْتَ
نَبِيُّ اللهِ، نَكِلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ، فَخِرْ لَنَا " قَالَ: "
فَقَامَ إِلَى صَلَاتِهِ " قَالَ: " وَكَانُوا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ "
قَالَ: " فَصَلَّى، قَالَ: أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ
غَيْرِهِمْ فَلَا، أَوِ الْجُوعُ فَلَا، وَلَكِنِ الْمَوْتُ "
قَالَ: " فَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ،
فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمْسِي الَّذِي تَرَوْنَ أَنِّي
أَقُولُ: اللهُمَّ يَا رَبِّ، بِكَ أُقَاتِلُ،
وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ "
قال النسائي رحمه الله (9/ 227):
10375 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا وَلَا
يُخْبِرُنَا بِهِ، قَالَ: «أَفَطِنْتُمْ
لِي» قَالُوا:
نَعَمْ، قَالَ: " ذَكَرْتُ نَبِيًّا
مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أُعْطِيَ جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ فَقَالَ: مَنْ
يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ أَمْ يَقُومُ لَهُمْ؟ " قَالَ سُلَيْمَانُ كَلِمَةً شَبِيهَةً
بِهَذِهِ فَقِيلَ لَهُ: اخْتَرْ لِقَوْمِكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ:
بَيْنَ أَنْ أَبْسُطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ
الْجُوعَ، أَوِ الْمَوْتَ، فَقَالُوا:
أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ كُلُّ ذَلِكَ إِلَيْكَ، فَخِرْ لَنَا،
فَقَالَ فِي صَلَاتِهِ، وَكَانُوا إِذَا فَزِعُوا فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ،
فَقَالَ: أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ فَلَا،
وَأَمَّا الْجُوعُ فَلَا، وَلَكِنِ الْمَوْتُ، فَسُلِّطَ عَلَيْهِمْ
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَمَاتَ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَالَّذِي تَرَوْنَ
أَنِّي أَقُولُ: رَبِّي بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ،
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ "
ظهر
يوم الاثنين 21 ربيع الأول 1444 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون