بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
السادس والثلاثون بعد المائة: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب
ما جاء في المصورين
عن
أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق
كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة "
أخرجاه.
ولهما
عن عائشة
رضي الله عنها: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أشد
الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله".
ولهما
عن ابن
عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"كل
مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم".
ولهما عنه مرفوعا: "من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها
الروح وليس بنافخ".
ولمسلم
عن أبي الهياج قال: "قال لي علي:
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ألا
تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته".
فيه مسائل:
الأولى:
التغليظ الشديد في المصورين.
الثانية:
التنبيه على العلة، وهو ترك الأدب مع الله، لقوله: "ومن أظلم ممن ذهب يخلق
كخلقي".
الثالثة:
التنبيه على قدرته، وعجزهم لقوله: "فليخلقوا ذرة أو حبة أو شعيرة".
الرابعة:
التصريح بأنهم أشد الناس عذابا.
الخامسة:
أن الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها المصور في جهنم.
السادسة:
أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح.
السابعة:
الأمر بطمسها إذا وجدت.
سجل
هذا الدرس
ليلة
الخميس 8 صفر 1445 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون