بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدرس
السابع والثلاثون بعد المائة: من كتاب
التوحيد لشيخ الإسلام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
باب ما جاء في كثرة
الحلف، وقول الله تعالى: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾
عن
أبي
هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: "الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب"
أخرجاه.
وعن
سلمان:
أَنَّ رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا
يزكيهم، ولهم عذاب أليم: أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل _ الله _ بضاعته: لا يشتري إلا
بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه" رواه
الطبراني بسند صحيح.
وفي
الصحيح عن عمران
بن حصين رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خير أمتي قرني، ثم الذين
يلونهم، ثم الذين يلونهم - قال عمران فلا أدري
أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا - ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون،
ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن".
وفيه
عن ابن
مسعود: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"خير
الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. ثم يجيء قوم تسبق
شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته".
وقال
إبراهيم: "كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار".
فيه مسائل:
الأولى:
الوصية بحفظ الأيمان.
الثانية:
الإخبار بأن الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة.
الثالثة:
الوعيد الشديد فيمن لا يبيع ولا يشتري إلا بيمينه.
الرابعة:
التنبيه على أن الذنب يعظم مع قلة الداعي.
الخامسة:
ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون.
السادسة:
ثناؤه صلى
الله عليه وسلم على القرون الثلاثة أو
الأربعة، وذكر ما يحدث.
السابعة:
إن الذين يشهدون ولا يستشهدون.
الثامنة:
كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد.
سجل
هذا الدرس
ليلة
السبت 17 صفر 1445 هجرية
مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون