بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الخامس عشر من: (كتاب الجزية والموادعة) من: صحيح الإمام البخاري رحمه الله
17- باب إثم من عاهد ثم غدر
وقول الله:
﴿الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون﴾
[الأنفال 56]
3178 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب ؛ وإذا وعد أخلف ؛ وإذا عاهد غدر ؛ وإذا خاصم فجر ؛ ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها».
3179 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه، قال: ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن، وما في هذه الصحيفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف ؛ وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل ؛ ومن والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل».
3180- قال أبو موسى، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما ؟ فقيل له: وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة ؟ قال: إي والذي نفس أبي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق، قالوا: عم ذاك ؟ قال، تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله عز وجل قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم.
الخميس 25 شوال 1435هـ