2008/12/05

  بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب: يشترط في صحة الذبيحة من بهيمة الأنعام أو من الدجاج ونحوه مما أباح الله عز وجل أكل لحمه أن يكون مذكيه مسلما أو كتابيا، ويذكر اسم الله عليه، قبل تذكيتها حتى تكون على الطريقة الإسلامية، لقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ﴾ [المائدة:5]، ولقوله تعالى: ﴿وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ [الأنعام:121].

ولحديث شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ) وفيه: (وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ)، وهذه الذبائح المستوردة من فرنسا وغيرها من بلاد الكفار سواء في ذلك الدجاج وغيره من الذبائح قد علم أنها لم تتوفر فيها شروط صحة أكل الذبائح، كما دلت عليه الأدلة، فالواجب تجنب أكل تلك الذبائح الواردة من بلاد الكفار، وتجنب بيعها وسائر أنواع ترويجها بين المسلمين لحديث: (إن الله إذا حرم شيئًا حرم ثمنه) وقد أبدلنا الله عز وجل بثروة حيوانية طيبة في هذه البلاد وغيرها من المستوردات من بلاد المسلمين، ففي ذلك غنية عن أكل تلك الذبائح المحرمة، وعن التجارة فيها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت (أي من حرام) النار أولى به.

وفي تلك الذبائح ما يثير الشك والارتياب في حلها أو حرمتها على الأقل، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، وهو حديث صحيح عن الحسن بن علي رضي الله عنه، وقال صلى الله عليه وسلم: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. متفق عليه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه والحمد لله

كتبه أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري

الخميس‏، 06‏ ذو الحجة‏، 1429

تمت الطباعه من - https://sh-yahia.net/show_news_148.html