2007/01/05

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب: الصلاة في مسجد مبني على قبور لا تجوز؛ لقول النبي " )لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد( وقوله: )ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني انهاكم عن ذلك( وقوله " )لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها(.

وفصلهم بين القبور وبين المسجد بهذه الكيفية لمذكورة، فيه محظورًا آخر وهو أنهم بهذا الفعل يعتبرون بنوا على القبور وقد نهى رسولا لله " عن البناء على القبور، فالواجب إزالة هذه البناية على القبور، والواجب البعد عن الصلاة على القبور أو إليها فيصلون في المسجد الأول بدون التوسعة حتى ييسر الله لهم بمسجد آخر وليس على

قبور، وبما أن الله قد يسر لهم من يبني مسجدًا آخر، فليحمدوا الله على ذلك، ومثل هذا لا يكون ضرارًا وإنما مسجد الضرار هو الذي يكون على ما ذكر الله - عزوجل - في قوله %والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين الناس وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله$ فهذه أربع صفات في هذه الآية لا يكون المسجد ضرارًا إلا بها جميعًا، ولا أرى بناء هذا المسجد توجد فيه واحدة من هذه الصفات الأربع، بل هو عمل مبرور لقول النبي " )من بنى لله مسجدًا كمفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة(.

وننصح فاعل هذا الخير وغيره ممن وفقه الله لبناء مسجد لله - عزوجل - أن يجعله بيد من يعمره بالعلم والتعليم والدعوة السلفية الزكية إلى كتاب الله - عزوجل - وسنة رسوله "، ولا يجعله بيد من يشيّد فيه البدع والضلالات، ويخشى على من جعل مسجده لأهل الأهواء أن يلحقه كفل من ذلك لقول الله تعالى %من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها$، ولقول الله تعالى: %وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان$.

وجزى الله من بقوم بنشر الخير خيرًا.

تمت الطباعه من - https://sh-yahia.net/show_news_5.html