بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري _ حفظكم الله _
نرجو منكم
التكرم بالإجابة على سؤالنا الآتي:
رجل طلق زوجته
مرتين، و هو لا يعرف ما يقول فقد كان مريضا بسبب السهر و قلة النوم، و أشياء أخرى
حتى يقول: قد قامت القيامة و نزل
المسيح؛ حتى أسعف إلى مصر و أعطوه تقريرا أنه كان متعبا، و عالجوه و الآن الحمد
لله بخير.
و قد حكّموا أهل الزوجة، و حكموا على الزوج
باثنين مليون أدب، و حرّم أبوها أنْ يرد له زوجته إلا بعقد و مهر جديد، فما الحكم،
و جزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله و الصلاة و السلام على
رسول الله، وبعد: فطلاق
المذكور غير واقع و لا معتبر ؛ لفقدان شعوره؛ كما في تصوره _ بأنَّ القيامة قامت و نزل المسيح _ ولعدم معرفته ما يقول، و قد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ "، و ذكر منهم:" المجنون حتى
يفيق "، ومن لا يعرف ما يقول؛ مُلحقٌ بما دّل عليه
هذا الحديث في حاله ذلك، وعليه: فلا موجب لإلزامه بمهر و عقد جديد على زوجته التي
لم يخّل بعقده بها الطلاق المذكور في السؤال، والزامه
بالغرامة المالية؛ إن كان لهذا السبب فقط؛ الزام غير شرعي؛ لحديث: " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ
وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ "، و
حديث: " لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا عَنْ طِيبَةِ
نَفْسٍ"، و الله الموفق.
يحيى بن علي الحجوري
الثلاثاء 15 رمضان 1442هجرية