الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ -
المقالات

التنبيه السديد على ما نقل للشيخ عبيد

2008/03/08

التنبيه السديد على ما نقل للشيخ عبيد

الحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،  وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فقد قرأت كلمة لفضيلة الشيخ الوالد عبيد الجابري وفقنا وإياه بتاريخها مساء الخميس الثامن والعشرين من شهر صفر عام تسعة وعشرين وأربعمائة والف، قال فيها:

فقد وصل إلينا عبارات كثيرة من أخينا الشيخ يحيى بن علي الحجوري أصلح الله حالنا وحاله، ومآلنا ومآله حمل فيها على الجامعة الإسلامية وحذر من الدراسة فيها ووصفها بالحزبية البحتة، يعني في الوقت الحاضر، ومن تلك العبارات:

الجامعة الإسلامية الحزبية

الجامعة الإسلامية حزبية بحتة.

ودراستك في الجامعة الإسلامية، مع الوقوع في الحزبية، والبدع والخرافات الجهل خير منها، ولا ننصح بالدارسة فيها.

وهذا الكلام الذي نقله الشيخ عبيد حفظه الله وعلق عليه بأنها عبارات شنيعة منكرة، هو كما يقول ولكنه خلاف ما نقوله عن الجامعة الإسلامية تمامًا وهذا نص كلامي الذي قلته عن الجامعة الإسلامية وفقها الله المسجل بصوتي جوابًا على سؤال بعض إخواننا طلبة العلم حفظهم الله، بتاريخ (ليلة الجمعة 22/صفر1429هـ) وهو قبل صدور كلام الشيخ عبيد -وفقه الله- الذي يقول أنه وصله (ملفقًا علي).

فلينظر فيه الشيخ عبيد إن رأى فيه خلاف الصواب فليبين وجه الخطأ فيه بالبرهان، وصدري رحب لما يقوله الشيخ عبيد وفقه الله، عن الجامعة الإسلامية، واعتبر ذلك فائدة منه مشكورًا بما لا يحتاج إلى نشر على شبكة أو غيرها.

وأنبه فضيلته وفقه الله أن لا يثق بما قد ينقله إليه بعض المفتونين، الذين صاروا حاقدين علينا؛ بسبب ما بيناه من فتنتهم على الدعوة السلفية في اليمن كعبد الرحمن العدني وأخيه عبد الله بن مرعي وهاني بريك وعرفات وأضرابهم.

فقد عرفنا منهم شدة الحرص على السعي بالفتنة بيني وبين إخواني أهل السنة.

نسأل الله أن يسلمنا وإياكم من معرّة جلساء السوء.

ولست أقول هذا تهيبًا.

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه                فكل رداء يرتديه جميل

 ولكن أقوله نصحًا وحبًا وحرصًا على دوام إخوتنا ومحبتنا في الله

وبالله التوفيق.

كتبه أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري

بتاريخ (1/ربيع الأول 1429هـ)

وهذا نص الجواب:

وأخٌ يقول: هل تقولون فيمن يدرس في الجامعة الإسلامية إنه حزبي؟

الجواب لا، لا نقول: هذا على إطلاقه، ولكن نقول: إن الجامعة الإسلامية وفقها الله يزكي إليها أبو الحسن، ويزكي إليها أصحاب جمعية الحكمة، ويزكي إليها، الزنداني، وقد جاني واحدٌ معه تزكية من الزنداني إلى الجامعة، ويريد مني أن إضافة إلى تلك التزكية فمن تظنون يزكون هؤلاء؟ هل يزكون السلفيون، أم يزكون أصحابهم، الزنداني يزكي الإخوان المسلمين، ومن كان على طرازهم، وأبو الحسن يزكي من كان على شاكلته، وأصحاب الجمعية يزكون من كان على شاكلتهم،

أين يذهب هؤلاء يذهبون يدرس هناك ويختبرون من يأتهم من هنا، أو من غير هنا، فإذا سمعوا منه الثناء على بعض الذين هم يزكون إليهم قبلوهم مثل فلان، ومثل فلان، وإذا سمعوا الثناء على رجال السنة في السعودية أو في اليمن زحزحوه بأسلوب.

حتى ربما بإسلوب حسن في الظاهر بمعنى لا يقبلونه، ويعتذرون له هذا مشهود به عند الذين يختبرون هناك، وربما في الحلقة من علم بذلك بلا شك، ومع هذا فالجامعة الإسلامية فيها رجال سنة، يوجد فيها من هذه الأصناف المزكَين من قبيل الحزبيين إلى أولئك، ويدرسون في ذلك المكان، وهم حزبيون من أصحاب الزنداني ، ومن الصحاب الجمعيات، كما تعلمون، ويوجد فيها رجال سنة.

فلسنا نقول: أن الذين يدرسون هناك حزبيون على هذا الإطلاق، لكن نقول: فيهم الحزبي، وفيهم السني فيهم مدرسون أهل سنة، وأهل علم وفيهم طلاب أهل السنة، وأهل أخير ونفاح عنها، ومع ذلك رأينا ممن يدرس من أهل السنة هناك أنهم صاروا على حالين: صاروا على قسمين

القسم الأول: من يجالس علما ء السنة، وطلاب السنة، وهؤلاء سلمهم الله، وما زالوا على السنة وهو يدرس هناك، وهؤلاء الذين يثبتون على هذا في كل مكان وزمان قلة، ومنهم من كان أهل سنة وجالسوا تلك الأصناف التي ذكرنا من هؤلاء المزكين من قبل الحزبيين، وهؤلاء منهم من تحزب، وصار من أولئك تأثر بهم، ومنهم من لآن، وصار يقول: لا نشغل أنفسنا بالجرح والتعديل، ويقول: هؤلاء الذين يتكلم فيهم رجال مسلمون، مسلمون هؤلاء، طيب مسلمون ونحن ما نتكلم فيهم إلا أنهم مسلمون ونريد منهم أن يستقيموا ولا يظلوا وخايفون على أنفسنا وعليهم من الظلال وهذا من الرحمة من المسلم والمؤمن والكفار قد أبان حالهم في القرآن و وكذلك على لسان نبيه ﷺ ويتكلم في الكفار ويتكلم في هؤلاء ويتكلم فيهم لكفرهم ويبغضون على ما هم فيه من الكفر وهؤلاء يتكلم فيهم على قد ر مخالفتهم ويبغضون على قد ر مخالفتهم وليس البغض لهم كالبغض للكفار منهج كتاب وسنة هذا هو الصواب أنهم ليسوا على حدٍ سواء الذي يقول أن الجامعة الإسلامية كلها حزبية ما أنصف الذي هم فيها حزبيون أعني، والذي يقول كلهم أهل سنة ما أنصف يريد أن يدخل أصحاب أبوالحسن، وأصحاب الزنداني أهل سنة أهل سنة لا يستطيع أحد أن ينكر هذا أنفسهم الكلام الحق الواضح واضح إذا كانوا ينكرونه فنحن نأتي بإثباتات بتزاكي من عند الحزبين إليهم ويزكون الحزبين إليهم ويقبلونهم بل أنصار السنة في السودان يدرسون فيها، وكثير منهم أنصار السنة في السودان وجمعية إحيا التراث، يزكون إليها وطلابهم فيها، هذه شهادة من محمد أن أنصار السنة في السودان مديرها جامعة أنصار السنة في السودان إذا عمل تزكية إلى الجامعة الإسلامية مباشرة مقبولة ، أيضًا حمزة يؤيد هذا أنه ذهب إلى السعودية قالوا: أذهب إلى رئيس جمعية أنصار السنة يعطيك تزكية مباشرة تقبل وفعلًا تقبل وأبو الحسن يزكي إليها ويقبلونها ويا إخوان الشيء واضح واضح، الطيور على أشكالها حسن بل قد قال رسول الله ﷺ «الأرواح جنود مجندة ما تآلف منها اتلف، وما تناكر منها اختلف».