ما ينبغي البدء به من الكتب بالنسبة لطالب العلم المبتدئ(1)

ما ينبغي البدء به من الكتب بالنسبة لطالب العلم المبتدئ(1)
السؤال: بماذا تنصحون طالب العلم المبتدئ في طلب العلم؟ وبأي كتب يبدأ؟
الإجابة:
يبدأ بكتاب الله تبارك اسمه وتعالى جده، فليس هناك أجل من كتاب الله عز وجل في سائر علوم دين الله عز وجل، قال تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾; [الأنعام:155].. وقال سبحانه: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾; [ص:29].. وقال عز وجل: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾; [محمد:24].. ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾; [النساء:82]، فننصحه بحفظ كتاب الله عز وجل، مع تلاوته تلاوة متقنة جيدة: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾; [المزمل:4] كما أمر رب العزة والجلال.
أما الكتب التي يأخذها طالب العلم بداية، فيقبل على الميسر، وما استطاع فهمه من العلوم النافعة: علوم القرآن والسنة، ففي تفسير قول الله تعالى: ﴿كُونُوا رَبَّانِيِّينَ﴾; [آل عمران:79] قال البخاري رحمه الله تعالى: (علموا الناس صغار العلم قبل كباره)، وثبت عن ابن عباس عند الدارمي أنه قال في قوله تعالى: ﴿كُونُوا رَبَّانِيِّينَ﴾;-: (فقهاء حكماء).
والطالب لابد له من التتلمذ، ومن الصبر على ذلك، الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾; [العلق:1-5].
فالذي يأخذ من الصحف ومن الكتب ولم يتتلمذ على أهل العلم تحصل له أخطاء، وما أحسن الركود والتأدب والصبر مع أهل العلم، والجلوس بين أيدهم، قال بعضهم وفي قوله نظر-:
وإن تجد طالبًا لا شيخ له بهيمة على فلاةٍ مهملة
وقال آخر:
يظن الغمر أن الكتب تهدي ==أخا فهم لإدراك العلوم
وما ظن الجهول بأن فيها ==غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ==ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس العلوم عليك حتى ==تصير أضل من توم الحكيم
*/حاشية/ـــــــــــــــــــ
(1) ) أسئلة عبر الهاتف من الإمارات-2، بتاريخ: ليلة الجمعة 29 محرم 1423ه‍.. دماج - دار الحديث.

ما ينبغي البدء به من الكتب بالنسبة لطالب العلم المبتدئ(1)

شارك هذا المحتوى