الدرس الخامس والعشرون: من كتاب ‌التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

📅 ٢٦ جمادى الآخرة ١٤٤٣ 431 تحميل
00:00 02:00




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

‌‌‌‌الدرس الخامس والعشرون: من كتاب ‌التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

 

باب الشفاعة، وقول الله: ﴿وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ وقوله: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً﴾.

وقوله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَاّ بِإِذْنِهِ﴾ وقوله: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَاّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾.

وقوله: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَاّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾.

قال أبو العباس: نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون

فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه، أو يكون عونا لله. ولم يبق إلا الشفاعة. فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال: ﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلَاّ لِمَنِ ارْتَضَى﴾  فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون، هي منتفية يوم القيامة، كما نفاها القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده" (لا يبدأ بالشفاعة أولا) . ثم يقال له: "ارفع رأسك وقل يُسمع، وسل تُعط، واشفع تُشفَّع".

وقال له أبو هريرة: "من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه"  فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص، بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله. وحقيقته: أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع، ليكرمه وينال المقام المحمود.

فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص. اهـ كلامه.

فيه مسائل:

الأولى: تفسير الآيات.

الثانية: صفة الشفاعة المنفية.

الثالثة: صفة الشفاعة المثبتة

الرابعة: ذكر الشفاعة الكبرى، وهي المقام المحمود.

الخامسة: صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبدأ بالشفاعة، بل يسجد؛ فإذا أذن له شفع.

السادسة: من أسعد الناس بها؟

السابعة: أنها لا تكون لمن أشرك بالله.

الثامنة: بيان حقيقتها

سجل هذا الدرس

ليلة الجمعة 25 جمادى الآخرة 1443هجرية







شارك هذا المحتوى

ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله

المصحف المرتل

الاستماع للقرآن الكريم كاملاً بصوت الشيخ.

الاستماع الآن ←

مكتبة الشيخ

تصفح وحمل المؤلفات والتحقيقات.

زيارة المكتبة ←