السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ -
الصوتيات

أسئلة من إخواننا من أهل زبيد

19-03-2022 | عدد المشاهدات 715 | عدد التنزيلات 280




!

§ هذه أسئلة من إخواننا من أهل زبيد، يقولون:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شيخنا أبا عبد الرحمن رفع الله قدرك وطال في عمرك، نرجو من فضيلتكم التكرم، بالإجابة على هذه الأسئلة المقدمة من أبنائكم ومحبيك من بلاد زبيد.

u ♣  ♣  ♣ t

{ السؤال الأول: ما الجمع بين الحديثين اللذين ظاهرهما التعارض، وهو حديث: «إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ»([1])، وحديث: «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ»([2])؟

الجواب:

 

 

 


الحمدُ لله، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيْرًا، أَمَّا بَعْدُ:

c لا تعارض بين الحديثين، إذ أنَّ حديث: «إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ»، كان أولًا ثم نُسخ، ومعنى: «الْمَاءُ» أي: لا يجب الغُسل إلا إذا أمنى، كان هذا في بادئ الأمر، ثم نُسِخَ بالحديث المذكور الذي بعده، هذا من باب الناسخ والمنسوخ لا يحتاج إلى جمع.

u ♣  ♣  ♣ t

{ السؤال الثاني: ما حال زيادة: «وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ»، في هذا الحديث: أنَّ النبي قال: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ»([3])، «وَلْيَقْطَعْهُمَا» هل هذه الزيادة متعارضة، أم هل هي منسوخة، وماذا يُشترط في النسخ؟

الجواب: الصحيح نسخها، بأَنَّ الأول كان في المدينة من حديث ابن عمر في «الصحيح»، ثم إِنّ النَّبي لما وصل مكة حدثهم فأخبرهم على أَنَّ النبي قال: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ»، ولم يذكر: «وَلْيَقْطَعْهُمَا»، فهذا عند العجز، من لم يجد إزار يلبس سراويل، فلا يلزم قطعها بعد ما ثبت أَنَّ النبي لم يحدد القطع بمكة، لا يلزم قطعها عند العجز، فهذا من باب الناسخ والمنسوخ، وكلا الحديثين في «الصحيح»، من حديث ابن عباس، ومن حديث ابن عمر .

{ السؤال الثالث: رجل متزوج بامرأتين، وطلق إحدى المرأتين ثم نَسيَّ، فما يدري من المُطلقة بالتحديد، فما الواجب عليه؟

الجواب: يحدد بنيته، لا شك أنه عنده نية فمن حددها بنيته أنه يُريد هذه، نقول: حدد بنيتك من التي تقصد الآن؟ إِنْ قال: أقصد هذه الآن، يقال: هي التي أنت أوقعت لها الطلقة، وإِنْ لم يُحدد بنيته لا هذه ولا هذه، فمثل ذلك فلا يقال له بالقرعة؛ ولكن الأولى التحديد بالنية، كما يؤمر بتحديد نيته، ونيته هي الحاكمة في ذلك.

u ♣  ♣  ♣ t

{ السؤال الرابع: ما صحة هذا الحديث: «لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيْتُمْ أَحَدَكُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ»، وما معناه؟

الجواب: لا يحتاج إلى معنى: «حديثٌ منكرٌ»([4])، ﴿ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ [طه:5]، ﴿ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ [الأنعام:18]، ﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ [الملك:16]، وقال الله E في كتابه: ﴿ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ [الأعلى:1].

c وفي الأحاديث جملة: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا»([5])، وجميع أدلة النزول، وأدلة الصعود، وما كان في بابها ترد هذا الحديث، وهو حديث منكر لا يحتاج إلى معنى.

u ♣  ♣  ♣ t

{ السؤال الخامس: ما هو الأفضل في الفجر: الإسفار أم عدمه؟ وما وجه الجمع بين حديث: «أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ»([6])، أو «أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ»([7])، و«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ»([8])؟

الجواب: أحاديث التغليس، أحاديث أصح، وعليها سار النَّبي وداوم على ذلك، ما يُعلم أَنَّ النَّبي تعمد الإسفار، بل كان يُصلي بغلس، وهو مما يُرادف: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ»، وأدلة المبادرة بالأعمال، ومما يُرادفه حديث: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَل؟ فَقَالَ: «الصَلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»([9])، فكان النبي يُصلي الصلاة في أول وقتها.

أَمَّا حديث: «أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ»، حديث رافع بن خديج، هو حديث ثابت؛ لكن هذا المقصود به: التبين في الفجر بعد طلوعه، ولا يُصلي قبل طلوع الفجر؛ بل التبين فيه أَنْ يُصلي بعد أَنْ يتضح له الفجر الصادق.

أو يُحمل على أَنَّه: يدخل في الصلاة بغلس فيُطيل: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ»([10])، فإذا أطال ربما يخرج في وقت الإسفار، فيكون هذا معناه: «أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ»، أي: أَنَّ قرآن الفجر مشهود، أي: أطيلوا حتى تخرجوا في وقت الإسفار، والمعنيان جيدان.

c أَمَّا أَنَّه يدخل وقت الإسفار كما يفعل بعض الحنفية، ثم قد يقرأ نحو مائة آية أو نحو ذلك، فمتى سيخرج إذا أسفر؟ ما سيخرج إذا أطال فيها إلا بعد طلوع الشمس، وهذا ليس على ما يظنه الحنفية.

وإِنمّا المقصود به: إِمّا التَبين بطلوع الفجر، وإِمّا أنه يدخل بغلس فيطيل فيخرج في الإسفار.

u ♣  ♣  ♣ t

{ السؤال الأخير: ما الفرق بين المعجزة والكرامة، وهل تُطلق هذه على هذه؟

الجواب: كل معجزةٍ كرامةٌ، وليس كل كرامةٍ معجزة، فالأنبياء عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لهم معجزات ولهم الكرامات، والأولياء لهم كرامات وليست لهم معجزات، فليس كل كرامة معجزة، بل كل معجزة تعتبر كرامة لذلك النَّبي.

c ثم إِنّ الكرامة للولي هي كرامة للنّبي؛ لإتباعه لنبيه، فلو لم يكن متبعًا للنّبي ما أُكرِم: [ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ   ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ [يونس:62-64]، فلو لم يكن مؤمنًا متقيًا ما كانت له كرامة، فالكرامة دوام الاستقامة، فإذًا: كل كرامة لولي هي كرامة لذلك النَّبي؛ بسبب إيمان هذا الولي بالنَّبي، ومما يدل ذلك قول النَّبي : «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ يَتَّبِعُهُ»([11])، فكل كرامة لولي لذلك النَّبي منها أجر، وقول الله D: ﴿ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ[يس:12]، فكل كرامة لولي هي من آثار إيمانه بذلك النبي، فهي من آثاره له فيها أجر، فإذا دعوت الله واستجيب دعاؤك هذه كرامة لك؛ لكن كرامتك هذه بسبب إيمانك وتقواك، وللنَّبي من ذلك أجر من هذا الدعاء، ومن هذا العمل الصالح وكرامة، فهذا هو.

c ولا يقال للكرامة: أنها معجزة، فالكرامة: هي دعاء يُجاب، عمل صالح يوفق له العبد، هداية، كرامة، استقامة، كذلك أيضًا ولد صالح أكرمك الله به، زوجة صالحة أكرمك الله بها، يعني: دنيا أو أخرى، كل هذه من كرامات رب العالمين للعباد، أفضلها: الإسلام، والسنة، والعلم، فكرامات الأولياء تتفاوت.

{ ومما ذكروا من كرامات الأولياء:

c كرامات سعد ، أَنَّه استجيب له في ذلك العبسي الذي قال: «أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا, فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ, وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ»([12])، فدعا عليه سعد فاستجاب الله دعاءه، ذكروه في كرامات الأولياء.

c وهكذا كرامات سعيد بن زيد ، لما دعا على تلك المرأة أروى بنت أوس، وهي ادعت أَنَّه أخذ مالها، فقال سعيد بن زيد لمروان بن الحكم: أَنَا آخُذُ مِنْ أَرْضِهَا شَيْئًا بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ : «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»؟، فقال له مروان: لا أسألك بينة، ثم قال سعيد: «اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً, فَأَعْمِ بَصَرَهَا وَاقْتُلْهَا فِي أَرْضِهَا»([13])، يعني: تلطخ عرضه بادعاء أنه يأخذ أرضها.

c وهكذا أيضًا: ذلك العبسي يُريد يُلطخ ويخدش عرض سعد وهو مُجاب الدعوة وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله على أنه: «لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ, وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ» ولا يحسن يصلي، حتى الصلاة ما يُصلي صلاة صحيحة، فدعا عليه، هذا تلطيخ للعرض، فصيانةً لعرضهم دعوا أَنْ يدفع الله ذلك، فتلك دعا عليها فعميَّ بصرها، وتذهب إلى أرضها هكذا تهبش ولا تدري إلا وسقطت في حفرة وماتت، قتلها الله في أرضها فكانت ميتة في أرضها، انظر كرامات الأولياء باستجابة دعائهم.

c فمن ذلك أيضًا: أَنَّه يقول قولًا فيكون القول ذلك يؤيده الله أَنْ يوفق للصواب، فابن مسعود جاءه أُناس يسألون عن امرأة مات عنها زوجها ولم يفرض لها صداقًا، فما عنده في ذلك يعني: عن النَّبي ، فقال: أقول فيها برأيي، إِنْ أصبت فمن الله، وإِنْ أخطأت فمني ومن الشيطان: «لها المهر كاملًا، وعليها العدة، ولها الميراث»([14])، ما كان يعرف، فجاء من يشهد أَنَّه سمع من النَّبي أَنَّه قضى بهذا، فحَمِدَ الله على أَنْ الله أكرمه للتوفيق والصواب، وعمر بن الخطاب وغيرهم.

c إِنّ توفيقك للصواب وتسديدك هذا إكرام من الله لك، فإذا وفقك الله للاستقامة تعبد الله حتى تلقاه وأنت على استقامة والله هذه كرامة لا يعدلها شيء، والرزق الحلال كرامة من الله E، وهكذا أيضًا الكرامة بابها واسع، والمعجزة أخص مثل: انشقاق القمر، وانفلاق البحر، معجزات موسى O:

عَصًا، سَنَةٌ، بَحْرٌ، جَرَادٌ، وَقُمَّلُ

{ { {

يَدٌ، وَدَمٌ، بَعْدَ الضَّفَادِعِ طُوفَانُ

تسع آيات ومعجزات؛ ﴿ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ[الإسراء:101]، يخرج يده تخرج بيضاء من غير سوء لا برص، ولا شيء، بيضاء تتلألأ، والعصا يضرب بها البحر وإذا بالبحر ينفلق، والعصا يلقيها وإذا هي تلقف ما يأفكون، تلقف جميع ثعابين السحرة، وإذا سائر السحرة يسلمون ويؤمنون، وفرعون والناس يتقهقرون ويخافون يعتبرونه أكبر سحر، هذه آية ما هي سحر، وأمثال ذلك هذه آيات.

c ومن المعجزات أيضًا: أَنَّ النَّبي أُسريَّ به في ليلة واحدة وعُرج به إلى السماء ورجع، في ليلة واحدة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهم يقطعونها في شهر، ثم عروج من المسجد الأقصى إلى السماء الدنيا إلى حيث شاء الله من العُلا وأكرمه بما شاء وفرض عليه الصلوات الخمس، ثم هبط ورجع، فلما أخبرهم قالوا: أُسريَّ بك إلى بيت المقدس ثم أصبحت بين ظهرانينا، فأحدهم يضرب بيده من الكذب، وأحدهم يضرب رأسه من الكذب والآخر يميل على الآخر، فهم مشركون ما صدقوا، قالوا: إذًا صف لنا بيت المقدس، فوصفه فهذه من المعجزات أيضًا، فهو لم يظهر بعض الوصف فجلى الله له بيت المقدس ينظر إليه ويصفه، قالوا: أما الوصف فحق، هذه معجزات.

c ومن المعجزات: أَنَّ النار تنقلب بردًا وسلامًا: ﴿ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ  ﯛ ﯜ  ﯝ [الأنبياء:69]، من شأن النار الإحراق، كلما وصل فيها من البشر والشجر ولكن تنقلب برد وسلام ما هي برد شديد بل برد سالم ولطيف!

c ثم إِنّ الكرامات ما هي دعاوى مثل: الحلاج وابن سبعين أولئك الزنادقة، ما هي دعاوى، الكرامات هي قد تكون للصالحين، ما من صالح إلا وعنده كرامات من الله، أكرمه الله بالصلاح أليس كذلك؟ إذا أكرمك الله بالسنة فأنت عندك كرامة، فأكرمك الله بالسنة، كم من الناس كفرة حصب جهنم لو ماتوا على ذلك؟ كم من الناس ما يعرفون الحق والباطل؟ كم من الناس لا يطلبون العلم ولا أقبل الله بقلوبهم عليه؟ أنت مُكرم، فاعرف أنك مُكرم: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ[يونس:62-63]، كل ولي لله مُكرم من ربه بأنه تولى الله وتولاه الله.

c والله إِنَّ من الكرامة في هذا العصر: «انتشار الدعوة السلفية»، هذه كرامة والله من رب العالمين للمسلمين أَنْ يوجد إقبال على الدعوة السلفية، ومحبة لها، وطلاب لها بالعلم النافع، هذه كرامة من الله، وفي حالة فقر، وفي حالة مخاوف، وفي حالة هلع للدنيا وتدافع الناس وراء الدنيا، وحالات كثيرة متنوعة كلها صوارف، ثم الله E يُكرم من شاء من خلقه بأَنْ يُقَنِّعه في الدنيا ويقبل بقلبه إلى العلم ويحبب إليه الآخرة، ولا تدري إلا والنَّاس مقبلون على الخير، هذه كرامة حافظ عليها فأنت مُكرم: ﴿ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ [إبراهيم:7]، أنت مُكرم ميزك الله وأكرمك.

نعوذ بالله أَنْ يكون الإنسان من أولئك الذين يموتون وهم من أهل النار، أولئك الذين ما أكرمهم الله D جعلهم يأكلون الخنازير، وجعلهم كذلك أيضًا كفرة يعبدون غير الله، وجعلهم نصارى، وجعلهم يهود، وجعلهم عباد فئران، وعباد فروج، وعباد البقر، فالبقرة عندهم معظمة، يحلب البقرة ثم بعد ما يحلبها يسجد لها، أي شيء عندهم يستفيدون منه يعبدونه، حتى الفرج حتى كل شيء، أنت لو قارنت نفسك مع هذه الأصنام تعرف أَنَّ الله أكرمك وميزك بالإسلام: ﴿ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ [الإسراء:21]، هذا التفضيل هو الكرامة، نسأل الله من فضله.

c الذين ألفوا في كرامات الأولياء خصوا، مثل: «كرامات الأولياء للالكائي»، وجملة ممن ألف فيها خص، أتى بنماذج وقصص مثل: قصة أبي مُعلق، وكذا، بعضها تثبت وبعضها لا تثبت، ومثل قصة: أنا سفينة مولى رسول الله ، فجعل الأسد يُهمهم ويُريه الطريق؛ لأنه ضل الطريق إلى أرض فيها السباع، ووجد سَبع، وإذا به عند الأسد فخاطب الأسد وقال: أنا سفينة مولى رسول الله ، وإذا بالأسد ينقلب دليلًا، يمشي أمامه يُريه الطريق، فلما أوصله إلى الطريق والجادة أشار له وانصرف ورجع، هذه تعتبر كرامة، فيذكرون مثل هذه وهي مُعلة، لكن يذكرونها أصحاب الكرامات، وقصة إجابة الدعاء، هذه أشياء خاصة.

c أما من حيث العموم فالنصر من الله D على الأعداء، والنصر على الشيطان، والنصر على النفس الأمارة بالسوء، وكذلك أيضًا حفظ القرآن كرامة، والإيمان كرامة، والسنة كرامة، العلم كرامة، وسائر كل خير كرامة من الله: ﴿ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ[الإسراء:70]، كل فقرة منها تعتبر كرامة إلا من رجع إلى أسفل سافلين وكفر بالله.

 

3

u ♣  ♣  ♣ t

ليلة +: 10/ 8 / 1443هجرية

مسجد إبراهيم _ شحوح سيئون


من هنا بصيغة بي دي اف



([1]) أخرجه مسلم (343).

([2]) أخرجه البخاري (291 ومسلم (348).

([3]) أخرجه البخاري (5852 ومسلم (1177 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ¶.

([4]) أخرجه الترمذي في تفسير سورة الحديد (3298 وضعفه، فقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ. وأبان أنه من طريق الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة، وهو في «المقاصد الحسنة» للسخاوي رقم (886).

([5]) أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758).

([6]) أخرجه أحمد (17279).

([7]) أخرجه أحمد (15819)، وهو في «الصحيح المسند» (329) للشيخ الوادعي ♫.

([8]) أخرجه البخاري (873).

([9]) أخرجه أبو داود (426).

([10]) أخرجه مسلم (756).

([11]) أخرجه مسلم (2674).

([12]) أخرجه البخاري (755).

([13]) أخرجه البخاري (3198)، ومسلم (1610).

([14]) أخرجه أحمد (4099)، وغيره.