الدرس الثالث: من مُسَند أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

📅 ٢١ ربيع الآخر ١٤٤٤ 222 تحميل
00:00 05:32




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الدرس الثالث: من مُسَند أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

 

مُسَندُ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ _ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

 

قال الإمام أحمد رحمه الله (39/ 218):

23800 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، وَذَكَرَ بِنَاءَ الْكَعْبَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: فَهَدَمَتْهَا قُرَيْشٌ وَجَعَلُوا يَبْنُونَهَا بِحِجَارَةِ الْوَادِي تَحْمِلُهَا قُرَيْشٌ عَلَى رِقَابِهَا، فَرَفَعُوهَا فِي السَّمَاءِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، " فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُ حِجَارَةً مِنْ أَجْيَادٍ وَعَلَيْهِ نَمِرَةٌ، فَضَاقَتْ عَلَيْهِ النَّمِرَةُ، فَذَهَبَ يَضَعُ النَّمِرَةَ عَلَى عَاتِقِهِ فَتُرَى عَوْرَتُهُ مِنْ صِغَرِ النَّمِرَةِ، فَنُودِيَ: " يَا مُحَمَّدُ، خَمِّرْ عَوْرَتَكَ فَلَمْ يُرَ عُرْيَانًا بَعْدَ ذَلِكَ "

قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله في مسنده (3/ 993):

1720 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيلِ قَالَ: كَانَتِ الْكَعْبَةُ مَبْنِيَّةً بِالرَّضَمِ لَيْسَ فِيهَا مَدَرٌ وَكَانَتْ قَدْرَ مَا يَقْتَحِمُهَا الْعَنَاقُ وَكَانَتْ غَيْرَ مُسَقَّفَةً، إِنَّمَا كَانَ يُوضَعُ ثِيَابٌ عَلَيْهَا يُسْدَلُ سَدْلًا وَكَانَ الرُّكْنُ مَوضُوعًا عَلَى سُؤْرِهَا بَادِيًا، وَكَانَتْ ذَاتَ رُكْنَيْنِ كَهَيْئَةِ الْحَلْقَةِ مُرَبَّعَةً مِنْ جَانِبٍ وَمُدَوَّرَةً مِنْ جَانِبٍ فَأَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ مِنَ الرُّومِ حَتَّى إِذَا كَانُوا قَرِيبًا مِنْ جَدَّةَ انْكَسَرَتْ فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ لِيَأْخُذُوا الْخَشَبَ وَكَانَتِ السَّفِينَةُ تُرِيدُ الْحَبَشَةَ فَوَجَدُوا فِيهَا رَجُلًا رُومِيًّا فَأَخَذُوا الْخَشَبَ فَأَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا، وَكَانَ تَاجِرًا فَأَقْبَلُوا بِالْخَشَبِ وَبَالرَّجُلِ الرُّومِيِّ الَّذِي كَانَ فِي السَّفِينَةِ فَقَالُوا نَبْنِي بِهَذَا الْخَشَبِ بَيْتَ رَبِّنَا، فَلَمَّا أَرَادُوا هَدْمَهُ فَإِذَا هُمْ بِحَيَّةٍ عَلَى سُورِ الْبَيْتِ بَيْضَاءَ الْبَطْنِ سَوْدَاءَ الظَّهْرِ فَجَعَلَتْ كُلَّمَا دَنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَى الْبَيْتِ لِيَهْدِمَهُ أَوْ يَأْخُذَ مِنْ حِجَارَتِهِ فَتَحَتْ فَاهَا وَسَعَتْ نَحْوَهُ فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ حَتَّى أَتَوُا الْمَقَامَ فَعَجُّوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالُوا: رَبَّنَا لَنْ نُرْعَ، إِنَّمَا أَرَدْنَا تَشْرِيفَ بَيتِكَ وَتَزْيِينَهُ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَإِلَّا فَمَا بَدَا لَكَ فَافْعَلْ فَسَمِعُوا جَوَاَبًا فِي السَّمَاءِ فَإِذَا هُمْ بِطَائِرٍ أَعْظَمُ مِنَ النَّسْرِ، أَسْوَدَ الظَّهْرِ أَبْيَضَ الْبَطْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فَغَرَزَ بِمَخَالِبِهِ فِي قَفَا الْحَيَّةِ فَانْطَلَقَ بِهَا يَجُرُّهَا سَاقِطٌ ذَنَبُهَا حَتَّى انْطَلَقَ بِهَا نَحْوَ أَجْيَادٍ فَهَدَمَتْهَا قُرَيْشٌ وَجَعَلُوا يَبْنُونَهَا بِحِجَارَةِ الْوَادِي وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْمِلُهَا عَلَى رِقَابِهَا فَرَفَعُوهُ فِي السَّمَاءِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ يَحْمِلُ حِجَارَةً إِذْ سَقَطَ الْحَجَرُ وَضَاقَتِ النَّمِرَةُ عَلَيْهِ فَذَهَبَ يَضَعُهَا فَبَدَا عَوْرَتُهُ مِنْ صِغَرِ النَّمِرَةِ فَنُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، خَمِّرْ عَوْرَتَكَ وَكَانَ بَيْنَ بُنْيَانِهَا وَبَيْنَ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.

 فَلَمَّا كَانَ جَيشُ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ قَدَّمَ تَحْرِيقَهَا فِي زَمَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَهَدَمْتُهَا فَإِنَّهُمْ تَرَكُوا مِنْهَا سَبْعَةَ أَذْرُعٍ فِي الْحَجَرِ قَصُرَتْ بِهِمِ النَّفَقَةُ وَالْخَشَبُ»

 

ظهر يوم الاثنين 20 ربيع الآخر 1444 هجرية

مسجد إبراهيم __ شحوح __ سيئون




شارك هذا المحتوى

ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله

المصحف المرتل

الاستماع للقرآن الكريم كاملاً بصوت الشيخ.

الاستماع الآن ←

مكتبة الشيخ

تصفح وحمل المؤلفات والتحقيقات.

زيارة المكتبة ←