الدرس السابع: من ‌‌‌‌مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

📅 ٢٠ رجب ١٤٤٦ 82 تحميل
00:00 23:31




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‌‌

 

‌‌النِّسَاءُ، وتَرْتِيبُهُنَّ كترتيبِ الرِّجالِ

 

الدرس السابع: من ‌‌‌‌مسند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

 

1554 - قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 294):

حَدَّثَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِلْيَةٌ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ ، أَهْدَاهَا لَهُ، فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ، قَالَتْ: فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُودٍ مُعْرِضًا عَنْهُ - أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ - ثُمَّ دَعَا أُمَامَةَ ابْنَةَ أَبِي الْعَاصِ، ابْنَةَ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ، فَقَالَ: «تَحَلَّيْ بِهَذَا يَا بُنَيَّةُ».

هذا حديث حسنٌ.

الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 1202)

1555 - قال الإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 155):

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُكْفَأُ - قَالَ زَيْدٌ: يَعْنِي في الْإِسْلَامَ - كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ يَعْنِي الْخَمْرَ "، فَقِيلَ: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ فِيهَا مَا بَيَّنَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا فَيَسْتَحِلُّونَهَا».

هذا حديث صحيحٌ، وأبو وهب الكَلَاعِيُّ عبيد الله بن عبيد، كما في "تهذيب التهذيب"، اختلف فيه قول ابن مَعِين، فتارة قال: لا بأس به، وأخرى قال: ثقة، ولكنه لا تعارض بين قوليه؛ لأن (لا بأس به) بمعنى (ثقة) عنده.

1556 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 267):

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَكَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقْرَأْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُذْهِبُ عَنْهُ "

هذا حديث حسنٌ.

ومحمد بن إسماعيل هو ابن أبي فُدَيْكٍ، والضحاك هو ابن عثمان.

وهذا العلاج النبوي أحقُّ من فلسفة أهل علم الكلام: أن ذلك يلزم منه التسلسل، وما لزم التسلسل فهو محال.

 

ظهر يوم السبت 18 رجب 1446 هجرية

مسجد إبراهيم بشحوح سيئون






شارك هذا المحتوى

ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله

المصحف المرتل

الاستماع للقرآن الكريم كاملاً بصوت الشيخ.

الاستماع الآن ←

مكتبة الشيخ

تصفح وحمل المؤلفات والتحقيقات.

زيارة المكتبة ←