الأحد ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤ -
الصوتيات

الدرس الثالث عشر: من باب في الحدود من منتقى ابن الجارود رحمه الله

30-06-2018 | عدد المشاهدات 1383 | عدد التنزيلات 557

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

الدرس الثالث عشر: من باب في الحدود من منتقى ابن الجارود رحمه الله

 

 

 

814 - حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف السلمي، قالا: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا ابن جريج، قال: أني أبو الزبير، أن عبد الرحمن بن صامت ابن أخي أبي هريرة، أخبره أنه، سمع أبا هريرة، رضي الله عنه يقول: جاء الأسلمي إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراما أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه، فأقبل عليه الخامسة فقال: «أنكتها؟» قال: نعم قال: «حتى غاب ذلك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر؟» قال: نعم قال: «تدري ما الزنى؟» ، قال: نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا، قال: «فما تريد بهذا القول؟» قال: أريد أن تطهرني، قال: فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم عنهما ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: «أين فلان وفلان؟» فقالا: نحن ذان وقال السلمي: ذين يا رسول الله فقال: «انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار» ، فقالا: يا نبي الله غفر الله لك ومن يأكل من هذا؟ قال: «فما نلتما من عرض أخيكما آنفا أشد من أكل الميتة، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها» وقال السلمي: ينقمص فيها

 

 

815 - حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، رضي الله عنه أن امرأة، من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنى فقالت: أنا حبلى، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها فقال: «أحسن إليها فإذا وضعت فأخبرني» ، ففعل، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت ثم صلى عليها، فقال عمر: يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها فقال: «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت لله تعالى بنفسها؟»

 

 

816 - حدثنا سليمان بن داود القزاز، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا زائدة، عن السدي، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: خطبنا علي رضي الله عنه فقال: أيها الناس أقيموا الحدود على أرقائكم، من أحصن منهم، ومن لم يحصن كانت أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنت، فأمرني أن أجلدها، فأتيتها فإذا هي قريب عهد بنفاس، فخشيت إن أنا جلدتها أن تموت أو قال: أقتلها، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: «أحسنت»

 

 

سجل هذا الدرس في مكة المكرمة _ بطحاء قريش _

                                                  

 

ليلة الجمعة 15 شوال  1439 هجرية