مقدمة وتمهيد فضل العلم الشرعي وأن العلماء ورثة الأنبياء علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عله وسلم نور علم كتاب الله وسنة رسوله حياة اتباع النور فلاح العلم النافع يرفع الله به صاحبه. العلم من أوتيه فقد أوتي خيرًا كثيرًا. صاحب العلم أكرم الناس على الله العلم طريق الجنة. هذا العلم دين. لا يخلو زمان من علماء السوء لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه العمل بالعلم وذم من لم يعمل بعلمه عدم العمل بالعلم عرضة لعذاب الله عدم العمل بالعلم يورث الذل عدم العمل بالعلم من أسباب الصرف عن الحق العلم حجة لك أو عليك علماء السوء أراذل تبليغ العلم وتحريم كتمانه عدم العمل بالعلم سبب لعنة الله عدم العمل بالعلم يجعل الإنسان من شر الدواب عدم العمل بالعلم ذريعة النفاق عدم العمل بالعلم فتنة عدم العمل بالعلم هلاك مثل من يعمل بعلمه ومن لا يعمل بعلمه عدم العمل بالعلم ضلال سؤال الله عزوجل لأهل العلم عن علمهم ماذا عملوا فيه عقوبة من لم يعمل بعلمه من لم يعمل بعلمه مبغوض في كل زمان ذم اتباع الهوى الخيانة سبب قسوة القلب وسبب لعنة الله الخائن لا يحبه الله شدة احتياج الأمة إلى علم وعلماء السنة. التبيان في حكم دخول العالم على السلطان علماء السوء لهم أساليب في التزلف واستغلال عواطف المسئولين. قال الإمام أحمد رحمه الله (4/243). وجوب القضاء بالعدل الذي امر لله به. قال تعالى: ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾; [آل عمران:18]. شروط تولي القضاء قال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤ يجب على القاضي أن يحكم بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عله وسلم على فهم سلف الأمّه الحكم عروة من عرى الإسلام من ضعف عن القضاء بالحق لا يجوز له أن يتولى القضاء. القضاء بقوانين البشر طاغوت وإعراض عن ذكر الله. وعيد من قضى بغير الحق الذي أبانه الله ورسوله صلى الله عله وسلم. الحكم الباطل لا يحل حرامًا ولا يحرم حلالًا انتشار القتل والقتال: أهم أسباب فشل القضاة وهلاكهم. إن كانت للناس حاجة فلا يحتجب عنهم. فهرس الأحاديث والآثار فهرس الأبواب
فهرس الكتاب

علماء السوء أراذل


علماء السوء أراذل
قال الإمام ابن ماجة رحمه الله رقم (4015) في الفتن باب قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾; [المائدة:105].
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ الرُّعَيْنِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى نَتْرُكُ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: «إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِي الأُمَمِ قَبْلَكُمْ» قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا ظَهَرَ فِي الأُمَمِ قَبْلَنَا؟ قَالَ: «الْمُلْكُ فِي صِغَارِكُمْ وَالْفَاحِشَةُ فِي كِبَارِكُمْ وَالْعِلْمُ فِي رُذَالَتِكُمْ» قَالَ زَيْدٌ: تَفْسِيرُ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عله وسلم وَالْعِلْمُ فِي رُذَالَتِكُمْ إِذَا كَانَ الْعِلْمُ فِي الْفُسَّاقِ. قال البوصيري إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد في المسند (3/187) وابن وضاح في البدع والنهي عنها (71) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (6646) تحفة الأخيار والبيهقي في شعب الإيمان (7555) وأبو نعيم في الحلية (5/185) وابن عدي في الكامل (2/394).
من طريق الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان به، وهذا سند حسن الهيثم ثقة، وحفص صدوق، ومكحول ثقة سمع من أنس كما في تحفة التحصيل لابن العراقي إلا أنه مدلس ذكره الحافظ من الطبقة الثالثة وقد عنعن في هذه المصادر كلّها ففي النفس من عنعنته شيء.
وله شاهد عند الطبراني في الأوسط رقم (144) وقال لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عمار بن سيف ولا عن عمار إلا ابو سعيد التغلبي تفرد (عنه) يحيى بن سليمان الجعفي اهـ.
قلت: وهذا سند ضعيف، عمار بن سيف ضعيف والتغلبي محمد بن سعد منكر الحديث كما في ترجمتهما من التهذيب.
قال السندي رحمه الله في حاشية سنن ابن ماجة: «في رذالتكم» أي فيمن لا يعمل به ولا يريده إلا لأثر الدنيا اهـ.
وقال الطحاوي فتأملنا هذا الحديث فكأن ذلك عندنا والله اعلم هو ما في الحديث الذي رويناه فيما تقدم في كتابنا هذا عن ابن مسعود وأبي مسعود وأبي موسى عن النبي صلى الله عله وسلم «أن بني إسرائيل كان أحدهم يرى من صاحبه الخطيئة فينهاه تعذيرًا فإذا كان من الغد جالسه وآكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فضرب قلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم».. فبان بذلك أن الزمان الذي يكون أهله ملعونين ونعوذ بالله من ذلك الزمان الذي يكون لا معنى لأمرهم بالمعروف ولا لنهيهم عن منكر اهـ المراد.

شارك هذا المحتوى

ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله