حقوق المرأة في الإسلام لا مزيد عليها
بر الوالدين من أسباب استجابة الدعاء
بر الوالدين من أسباب استجابة الدعاء
وأخرج البخاري في (صحيحه) (5974) ومسلم برقم (2743) من حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر إلى غار من الجبل, فانحدرت عليهم صخرة من الجبل, فأطبقت عليهم فم الغار، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا صالحة عملتموها لله فادعوا الله بها، فقال أحدهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران, وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا, فنأى بي طلب الشجر يوما, فلم أرح عليهما حتى ناما, فلبثت والقدح على يدي انتظر استيقاظهما، حتى استيقظا فشربا غبوقهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة شيئا لا يستطيعون الخروج.
وقال الآخر: اللهم كانت لي ابنة عم أردتها على نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا جلست بين رجليها قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه. فقمت عنها وهي أحب النساء إلي، وتركت المال لها, اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج.
وقال الثالث: اللهم استأجرت أجراء وأعطيت كل واحد أجره...» الخ.
وأخرج البخاري رقم (5975), ومسلم رقم (593) من حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعا وهات، ووأد البنات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال».
ومعنى (وأد البنات): دفنهن حيات كما كان أهل الجاهلية يفعلون.
ومعنى (منعا وهات) أي منع ما أمر بإعطائه وطلب ما لا يستحق أخذه. اهـ من (الفتح) (10/406).
ومعنى (قيل وقال) ذكر الحافظ ثلاثة أوجه:
الأول: كثرة الكلام.
الثاني: البحث عن أقاويل الناس ليخبر عنها فيقول قيل كذا وكذا.
الثالث: ذكر حكاية الاختلاف في أمور الدنيا، قال فلان كذا وقال فلان كذا. اهـ من (الفتح).
ومعنى (كثرة السؤال) أي السؤال لأهل العلم في غير بحث عن الحق، وإنما يسأل عن المعضلات لقصد التعنت، وقيل هو أعم من ذلك.
ومعنى (إضاعة المال) هذه كلمة جامعة لكل شيء يذهب فيه المال في غير وجه مشروع من إسراف أو تبذير أو غيرهما.
وأخرج البخاري رقم (5976), ومسلم رقم (87) من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»، قلنا: بلى يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله وعقوق الوالدين», وكان متكئا فجلس، فقال: «ألا وقول الزور ألا وقول الزور» , فما زال يرددها حتى قلنا: ليته سكت.
وأخرج مسلم في (صحيحه) رقم (1510) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «لا يجزي والد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه».
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله