حقوق المرأة في الإسلام لا مزيد عليها
نفس العفيف تتقزز من الزواج بالعسكرية
نفس العفيف تتقزز من الزواج بالعسكرية
فمن ذا الذي يرغب أن يتزوج بفندمة تدخل وتخرج بغير أذنه ليل نهار، وليس له عليها القوامة التي أمر الله بها في كتابه.
ومن ذا الذي يرغب أن يتزوج امرأة تقضي أكثر وقتها بين مجموعة من الناس جلهم لا يهمه إلا إشباع غريزته من حلال أو حرام. فيكون حالها معه كنعجة بين مخالب ذئب ضار، ولربما هو يكون مدربها أو قائد كتيبتها، فيصير الحال كما في المثل حاميها حراميها ولقد نشرت بعض المجلات المحلية سابقا ولعل كثيرا من القراء قد اطلع عليها أن كثيرا من ضحايا الطلاق هن طالبات الجامعات والكليات اللواتي قد شغفن بالاختلاط وإطلاق النظر في محاسن الغير في مرحلة الدراسة.
ولا يستبعد أن تصير تلك المرأة المخالطة للأجانب في ليلها ونهارها من عسكريات ونحوهن، لا يستبعد أن استمر الحال على ذلك أن تكون بعد حين من موزعات تلك الأمراض الناجمة عن كثرت ارتكاب الفواحش. كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيما ثبت عند الحاكم في (المستدرك) (4/540): من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال: «يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشت فيهم الأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا...».
قلت: ولم نعلم بانتشار أمراض الإيدز والزهري و...و... في تاريخ الأقدمين.
ولما نبذ كثير من النساء الحجاب واختلطن بالأجانب في المدارس والفنادق والطائرات وشتى الأعمال، وظهرت صورهن على الإعلانات وصفحات المجلات، عاقب الله عز وجل المسلمين بأمراض عجز عنها مهرة الأطباء.
قال تعالى:﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾;(1).
وقال تعالى:﴿كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾;(2).
قال تعالى:﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾;(3).
وهل تدفع دول الغرب تلك الأموال وتبذل الوسائل الإعلامية وتفتح أصناف المؤسسات النسائية مودة للمسلمين؟! كلا والله.
قال تعالى:﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾;(4).
وقال تعالى:﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾;(5).
وقال تعالى:﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً﴾;(6).
وإني لأذكر واقعة أتخوف والله منها على شعبنا المسلم الذي توالى ثناء رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عليه بالحكمة والإيمان ورقة الأفئدة من خوف الله عز وجل وغير ذلك. وذلك أني كنت في رحلة للدعوة إلى الله وتعليم بعض المسلمين في بريطانيا، وذات يوم نزل بعض طلبة العلم ليتصل من الشارع فوجد صورة امرأة عريانة ملصقة على كبينة الاتصال، كما هي عادة ذوات العهر هناك تبث صورها العارية في تلك الأماكن مع وضع رقم الهاتف والعنوان للراغبين، فبدأ ذلك الأخ بطمس تلك الصورة الخليعة ورأته العسكرية فمنعته من طمسها وقالت: إن عدت لهذا ليحصلن لك كذا وكذا. فقال لها الأخ: كيف لو رأى زوجك هذه الصورة قد يفضلها عليك ويذهب إليها. فقالت: أنا لست متزوجة أنا من فرقة السحاق. ويعرف هذه القصة أخونا أبوبلال وغيره ممن كان معنا في السيارة.
فاتقوا الله معشر المسلمين فإن الله سبحانه سائل كل راع عما استراعه.﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ﴾;(7).
﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى﴾;(8).
﴿يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ﴾;(9).
﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾;(10).
﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾;(11).
﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً﴾;(12).
﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ * َمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍفِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * )كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ) (الحاقة:27) )مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ﴾;(13).
______________________
(1) سورة السجدة، الآية:21.
(2) سورة القلم، الآية:33.
(3) سورة الشورى، الآية:30.
(4) سورة البقرة، الآية:120.
(5) سورة البقرة، الآية:105.
(6) سورة النساء، الآية:89.
(7) سورة الشعراء، الآية:88-91.
(8) سورة النازعات، الآية:41.
(9) سورة النور، الآية:25.
(10) سورة الأنعام، الآية:62.
(11) سورة يونس، الآية:30.
(12) سورة النساء، الآية:41.
(13) سورة الحاقة، الآية:18-32.
شارك هذا المحتوى
ساهم في نشر العلم والدال على الخير كفاعله